الفنانة ليلى طاهر .... لم اجد الأدوار التي تحترم تاريخي

قدمت الكثير من الأعمال الفنية سواء في السينما أو المسرح وخاصة في التلفزيون فمن أين كانت بداية الفنانة ليلى طاهر أو شرويت مصطفى؟
- بدايتي كانت في السينما من خلال فيلم ''أبو حديد'' الذي أديت فيه دور البطولة مع فريد شوقي، وفي نفس السنة بدأ الإرسال التلفزيوني عندنا، وكان حينها القائمون عليه محتاجين إلى نجوم السينما، وبما أن النجوم الكبار كانوا خائفين من التجربة فانتهزنا نحن الممثلين الجدد الفرصة، ومن هنا كانت بدايتي مع التلفزيون كممثلة وبعدها كمقدمة برامج منوعات، لكن عندما طلبت إدارة التلفزيون أن توظفني رفضت لأنني اخترت التمثيل·
- وأين أنت حاليا من التمثيل، والسينما تحديدا؟
- في الحقيقة إن السينما الحالية التي تسمى بسينما الشباب ليس فيها فرص للنجوم الذين لهم تاريخ مثلي، فكل الأدوار الموجودة أقل من المستوى المطلوب، وفيما يخصني أرفض المشاركة في الأفلام السينمائية لمجرد المشاركة، لأنني مثلت بما فيه الكفاية، ففي رصيدي 35 فيلما·
- نفهم من كلامك أنك غير راضية عن مستوى السينما حاليا؟
- بالنسبة إلى جيلي السينما ليست جيدة، كما أنني لا أنفي بأن السينما تعاني من أزمة، لأن المؤلفين والمخرجين والمنتجين اكتفوا بلون واحد فقط وهو الكوميديا، في حين يجب أن يكون هناك اهتمام أيضا بالأفلام الرومانسية والتاريخية، لكن بالرغم من كل هذا فإنني متفائلة لا سيما بعد مشاهدتي لبعض الأفلام التي ابتعدت عن الكوميديا، فهذه بداية طيبة تعطينا أملا بأن السينما ستعود إلى تألقها السابق·
- بما أنك قلت إن السينما الشبابية أصبحت لا تعطي فرصا للنجوم الكبار، فهل اتجاه هؤلاء النجوم وبخاصة النجمات إلى التلفزيون أثر على مكانتك في التلفزيون باعتبار أنك في الأصل نجمة تلفزيون؟
- صحيح أن التلفزيون هو أساس عملي، بدليل أنني أملك في رصيدي المئات من المسلسلات التي تقاسمت فيها البطولة مع نجوم كبار أمثال صلاح ذو الفقار، وابو بكر عزت، وعمر الحريري، والحمد لله كلها كانت ناجحة، وحتى الآن لا أزال متواجدة في الدراما، فأنا حاليا أشارك في عملين أحدهما مع حسين فهمي واسمه ''مواطن بدرجة وزير'' أما فيما يتعلق باتجاه بعض النجمات إلى التلفزيون، فهذا أمر عادي لأن الفنان يجب أن يعمل سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح·
- وهل أنت راضية عن الدراما المصرية بالمقارنة مع نظيرتها السورية التي يقال إنها منافس قوي؟
- التنافس جميل ويشجع على تحسين الجودة، لكن لا أستطيع القول إن هناك إنتاجا آخر غطى على الإنتاج المصري، لأن الفن المصري ما يزال جيدا وكل الجمهور العربي يحبه، وهذا يظهر مثلا في شهر رمضان، حيث تكون المشاهدة منصبة على أعمالنا أكثر·
- وهل توافقين على المشاركة في أعمال غير مصرية؟
- والله إذا كان العمل يحتاج إلى دور شخصية مصرية وباللهجة المصرية·· وهنا أشير فقط إلى أنه سبق لي المشاركة في مسلسل في العراق·
- نفهم من كلامك أن كل ممثل يجب عليه أن يمثل بلهجته، فما رأيك في غزو الفنانات اللبنانيات السينما وحتى الدراما المصرية، ونلاحظ أن كلهن يمثلن باللهجة المصرية؟
- (تبتسم ) الكثير من الفنانين يعلمون أن الشهرة في الوطن العربي تبدأ من مصر، فهي كما يقال هوليوود الشرق، لذلك تجدهم يمثلون في مصر ويؤدون أدوارا مصرية، بل وهناك من أدى دور الصعيدي، وهذا شيء جميل للهجة المصرية·
- أنت منزعجة من القائمين على المسرح القومي لأنهم لا يسجلون أعمالك، فهل هذا يعني أنك ستقاطعين الخشبة؟
- لا أستطيع مقاطعة المسرح لأنني أحبه كثيرا، وقبل عام فقط قدمت مسرحية ''هاملت'' التي حققت نجاحا كبيرا، لكن صحيح قلت إن المسرح الحكومي يضيع تراثا كبيرا، لأنه لا يسجل الكثير من الأعمال الجيدة، على عكس مسرح القطاع الخاص·
- كانت لك تجربة في الإعلانات، هل هذا يعني أنك لست ضد ظاهرة اتجاه عدد كبير من الفنانين إلى الإعلانات التجارية؟
- نعم سبق لي أن قدمت إعلانا تجاريا، فأنا لست ضد ذلك، لكن شريطة أن لا يزيد الأمر عن حده لكي لا يتحول الفنان إلى نجم إعلانات·
- مثلما هناك الكثير من الفنانين اتجهوا إلى مجال الإعلانات، هناك من اتجه أيضا إلى تقديم برامج تلفزيونية على شاشات الفضائيات العربية·· باعتبار أنك مذيعة سابقة ما رأيك في هذه الظاهرة؟
- هذه ليست ظاهرة سلبية، بالعكس، فعادة ما يكون الفنان عامة والممثل على وجه الخصوص قريبا من الناس، لذلك تطلبه التلفزيونات كثيرا لتقديم البرامج، لكن أكررها مرة ثانية شريطة أن لا يدع البرامج تسرق كل وقته فيتحول إلى مذيع·
- يتساءل الكثير من جمهورك عن سبب احتفاظك بشبابك وجمالك، بصراحة هل أجريت عمليات تجميل؟
- أنا أعارض فكرة إجراء عمليات التجميل، لكن صدقيني لم أجر أي عملية مع أنني لا أستبعد اللجوء إليها في المستقبل، طبعا إذا تشجعت لأنني أخاف كثيرا من هذه المغامرة·
- نتواجد حاليا بمقر جمعية قلوب مصر التي تعتبرين من أهم أعضائها، فما هو الدور الذي تقومين به في هذه الجمعية الخيرية؟
- هذه الجمعية تضم عددا كبيرا من أشهر أطباء القلب في مصر، ورجال أعمال وصحافيين، نحن نقوم بكل ما في وسعنا لمساعدة مرضى القلب، وفيما يتعلق بي فأنا مقتنعة بأن كل مواطن يجب أن يشارك في أعمال اجتماعية خيرية، وخاصة إذا كان هذا المواطن فنانا أو شخصية معروفة، فمسؤوليته تكون أكبر تجاه مجتمعه، لأنه قدوة، ولا يشترط أن يكون الفنان سفيرا للنوايا الحسنة لكي يؤدي هذا الدور·
- باعتبارك فنانة وشخصية معروفة ومحبوبة في الجزائر، هل تنوين زيارتها في يوم من الأيام؟
- يا ريت أزور الجزائر ولو في رحلة سياحية، شريطة أن أكون أعرف شخصا هناك.