*.. الص ــداقـهـ ..*

*.. الص ــداقـهـ ..*


هل تدركـ كمـ أتع ـذبـ بص ـداقتكـ ؟.. هل تدركـ أنـ ـنيـ لو ملكتـ ح ـرية
الاخ ـتيار لتـ ـرددتـ ط ـويلاً ق ـبلـ أنـ أدخلـ ع ـالمكـ المزدح ـمـ ص ـديقاً .. أنـ ـتـ متع ـبـ .. وص ـداقتكـ متع ـبهـ .. وأنـ ـا أتنقلـ منـ تع ـبـ إلـ ـى
تع ـبـ .. أنـ ـتـ متع ـبـ لأنكـ تص ـر ع ـلى أنـ تكـ ـونـ أنـ ـتـ وح ـدكـ فيـ عالمـٍ لا يع ـترفـ إلا بمـ ـلايينـ النسخـ المتكـ ـررة .. وأنتـ متعبـ لأنكـ تستطيعـ دونـ أدنـ ـى مج ـهود أنـ تكـ ـونـ س ـاذج كمـ ـلاحٍـ عج ـوز
وع ـميقاً كفيلس ـوفـ مح ـنط .. وأنـ ـتـ متع ـبـ لأنكـ لا تثـ ـير فيـ أح ـد
أيـ ـة مش ـاعر مح ـايدة .. لا تثـ ـير س ـوى الإعج ـابـ الج ـارفـ أو الكرهـ
الع ـميقـ أو الغ ـيرة المتأج ـجة .. وص ـداقتكـ متع ـبهـ .. ذلـ ـكـ لأنـ ـها تمنحـ ولا تأخ ـذ .. تـ ـزُور ولا تُـ ـزار .. تس ـألـ ولا تتـ ـوقعـ أنـ يسألـ ع ـنها أح ـد .. ص ـداقتكـ تع ـطى لوج ـهـ اللهـ لا تـ ـريد ج ـزاءً ولا شكـ ـوراً..
فأج ـيء أنـ ـا .. بع ـد هـ ذا كـ ـلهـ لأض تع ـبيـ إلـ ـى نص ـيبـ التع ـبـ المتـ ـراكمـ .. أُتع ـبـ نفس ـيـ وأتع ـبكـ عن ـدما أح ـملـ كلـ الآمكـ
وأدف ـنها خنج ـرا مسمـ ـوماً صغ ـيراً فيـ ص ـدريـ .. أُتع ـبـ نفس ـيـ
وأُتع ـبكـ عنـ دما أخ ـوضـ معكـ كلـ مع ـارككـ وحروبكـ الح ـقيقة
ومغ ـامراتكـ معـ طواح ـينـ الهـ واء .. أُتعبـ نفس ـيـ وأُتع ـبكـ عنـ ـدما
أتص ـور الوج ـود بدونـ ـكـ ويـ ـذوقـ كـ ـلانا ثقلـ صاح ـبهـ قـ ـدماً .. ولكنـ !! ع ـندما أع ـود إلـ ـى صن ـدوقيـ السحريـ وأتـ ـأملـ ما أملـ ـكهـ منـ كنـ ـوز الدنـ ـيا الفانـ ـية أج ـد لؤلـ ـؤة بيض ـاء فريـ ـدة يخ ـطفـ
بريق ـها الأبص ـار .. أتع ـرفـ ما اسمـ ـها .. اسمـ ـها
الص ـداقهـ .. أيـ ـها الص ـديقـ ..