لصوص الثقافة

المثقف من ضمن المصطلحات المطاطية التي يستخدمها الناس ويطلقها على تلك النخبة التي تقود المجتمع عن طريق الأفكار فيدخل من ضمنها الطبقة المتعلمة والأكادميون والأدباء والكٌتاب .
هذا المصطلح مظلوم-أي المثقف- والبعض الآخر إستطاع سرقته بغير حق ولا منطق سليم !!
في البداية مصلح المثقف هو من ضمن المصطلحات المشابهه للمفكر والأديب ومع إندثار مصطلح الفيلسوف ظهر مصطلح المثقف بديل عنه , ولكن كيف نحدد هذا المثقف وصفاته ؟!
أم لكل شخص إجتهاده الخاص ؟!
من المضحك المبكي في الوقت نفسه من تسموا بالمثقفين ويدعون بالثقافة وهم غير ذلك , على سبيل المثال لا الحصر أسرد بعض النقاط :
النقطة الأولى :
الصورة النمطية للمثقف هو الأديب وأخص بالذكر الرواة أو كاتبوا القصص , أصبح هذا الطريق سهلا مسير لكل من هب ودب بإسم الإبداع , أن يؤلف رواية مفرغة المضمون سقيمة المعنى ويكسر المحرمات الثلاث
( الدين – الجنس – السياسة )
يكفي بأن يتهافت الناس عليه كالسربان الطائرة !!
ليصبح بعدها المثقف المبدع فلان !!
النقطة الثانية :
مبيعات الرواية الهائلة مثل روايات هاري بوتر وبنات الرياض وغيرها , هنا أريد أن أسأل المتلهفين وراء هذه الروايات :
-ماهي الفائدة المرجوة من قراءة مثل هذه الرويات ؟!

وأخيرا , المثقف الحقيقي هو الذي لديه حصيلة علمية واسعة في مجال العلوم الإنسانية ويمارسها على ارض الواقع , وليس ذاك السارق الي تحدثت عنه فهو مجرد حكواتي وهو ليس بأفضل من الحكواتية في الأحياء الشعبية القديمة في القاهرة ودمشق